عملية زراعة شعر الحواجب في تركيا

لطالما كان الاعتقاد السائد بخصوص عمليات استعادة الشعر مسلطا على عمليات زراعة شعر فروة الرأس للنساء والرجال ممن فقدوا شعرهم لأسباب عديدة. على الجانب الأخر، ساهمت التطورات العلمية في مجال استعادة الشعر في تزليل الكثير من الصعوبات أمام تطبيق عمليات زراعة الشعر المتنوعة في مناطق أخرى من الجسم البشري غير تلك التي تخص فروة الرأس.

نتيجة لذلك، أصبح من المتاح إجراء عملية زراعة شعر الحواجب الجراحية البسيطة الخارجية (التي لا تتطلب التوغل في جسم المريض) في أماكن قد تحتاج لإعادة هيكلة وتعديل مظهري مثل الحواجب والرموش وغيرها من مناطق نمو شعر الوجه.

لم تقتصر هذه التطورات العلمية على تمكين الأطباء من استعادة شعر الحواجب مثلا وغيرها من العمليات الدقيقة، ولكن أيضا أصبحت هذه العمليات قادرة على خلق نتائج طبيعية غير ملحوظة. إذا أردت أن تستدل على هذه النتائج وجودتها، يمكنك الاطلاع على أي مجلة مختصة بالموضة والمشاهير، فستجد كيف تظهر فتيات الدعاية ونجوم المجتمع بحواجب كثيفة وكاملة وذات مظهر طبيعي لا يمكن تفسيره. لا تتعجب من الأمر، ليس كل أولئك الفتيان والفتيات يمتلكون جينات قوية تجعل نمو شعر الحواجب بهذه الكثافة والكمال. الفضل يرجع لعمليات زراعة شعر الحواجب وتطورها المزهل.

لماذا يلجأ البعض لإجراء عملية زراعة شعر الحواجب؟

تفاصيل العلاج
العمليةزراعة الحواجب
مدة العملية5-8 ساعات
التخديرموضعي
فترة التعافي10 أيام
العودة للعمل1 اسبوع
الجراحتقريبا لا تترك ندوب
الشعور بالألمغير مؤلمة
التقنياتتقنية sapphire fue,dhi choi
حد السنمن 25 حتى 75
دائمنعم

تمثل الحواجب أحد أهم ميزات الوجه وأكثرها وضوحا حيث أنها تشكل وتحدد الخطوط الأساسية للوجه. إذا فقد الشخص لشعر الحواجب بسبب الجينات الوراثية أو لأي أسباب عرضية أخرى، يكون ذاك الخط الفاصل بين منطقة الجبهة وخط استواء العينين غير واضح، مما يسبب عدم تحديد لمكونات الوجه.

بناء على ذلك، نستنتج أن الحواجب هي الركيزة الأساسية فيما يسمى بكونتور الوجه أو الخطوط المحددة لزوايا الجبهة وفقدانها يؤدي لزوال سحر العينين وظهور الجبهة بحجم أكبر مما هي عليه فعليا. لهذه الأهمية التي عليها الحواجب في تحديد شكل وملامح الوجه بشكل كبير، أصبحت عمليات زراعة شعر الحواجب من الإجراءات الشائعة والتي تمثل نسبة لا يمكن إغفالها من عدد عمليات التجميل الخاصة بالوجه في هذه الفترة.

منذ عدة سنوات مضت كانت موضة الحواجب الرفيعة والدقيقة هي السائدة بين النساء في السنوات الأخيرة. أصبحت الحواجب العريضة والكثيفة موضة سائدة لدى النساء. فمنهن من تلجأ لعمل هذا الشكل العريض باستخدام أقلا التحديد التجميلية، أو باستخدام الوشم الدائم أو المؤقت. إلا أن هذه الطرق الغير طبيعية لا تبدو جمالية بالمرة، لأنها تكون ملحوظة وسرعان ما تزول تاركة أثار غير مرغوب فيها على الوجه والبشرة. أما عمليات زراعة شعر الحواجب فتكون لديها نتائج طبيعية جدا وغير ملحوظة بالمرة وتحوذ على رضا المريض بشكل كبير.

يرجع فقدان شعر الحواجب للعديد من الأسباب التي تخص كل مريض كحالة فردية لها ظروفها الخاصة. على سبيل المثال، تتبع خطوط الموضة الكلاسيكية التي كانت تستند على تنحيف حجم الحواجب ورفعها بشكل ملحوظ من مسببات تلف مظهر الحواجب الأصلي. ربما لا تستطيع المرأة استعادة شكل الحاجب الأساسي بعد فترة طويلة من الرسم الرفيع وهذه الحالة ربما ترتبط بحالة نفسية أخرى وهي نتف الحواجب الكربي.

هذه الحالة تجعل المريض غير قادر على قبول نمو الحواجب بشكل زائد، مما يجعله يشرع في نتف الشعر بشكل هوسي مما يشوه المظهر العام. أما فقدان شعر لأسباب وراثية يمثل فقط ثلث نسبة من يعانون من تشوهات في هذه المناطق. في حالات الصدمات والحوادث مثل الحروق أو العمليات الجراحية، يكون فقدان الشعر ملحوظ أكثر بسبب تغير صبغة لون الجلد الأساسية في هذه المنطقة. طبقا لخبرات العديد من أخصائي أمراض الجلد والتجميل، تقريبا تمثل نسبة الرجال الذين يعانون من فقدان شعر الحواجب الثلث، أما الثلثين فتكون لحالات من النساء من مختلف الأعمار. النساء من الأصول الأسيوية يمثلن تقريبا 15% من حالات فقدان شعر الحواجب، نظرا لعوامل وراثية وجينية.

غالبية هذه الحالات لا تعتبر مثالية عند إجراء زراعة الحواجب لأن الشعر الذي ينمو في المناطق التي يفترض أن تكون مثالية لمنح الشعر يكون شعر مفرود ولا يحتوي على أي التفاف أو تجعد. هذه الخاصية تعتبر أساسية في الشعر المانح حتى يستطيع الشعر المزروع الالتفاف والتأقلم مع بيئة الحواجب التي تتطلب نمو أفقي للشعر.

التقييم المبدئي الشامل قبل إجراء عملية زراعة الحواجب

أهم الدواعي التي تجعل المريض يلجأ لإجراء عملية زراعة شعر الحواجب هي الدواعي التجميلية. لذلك يجب أن تكون العملية مستندة على خطة تجميلية واضحة ودقيقة لاستعادة مظهر هذه المنطقة بالشكل الذي يخدم تماثل الوجه. المرشح الأمثل لإجراء عملية زراعة الحواجب هو الشخص الذي يكون لديه توقعات منطقية لنتائج العملية وفهم عميق لحدود الكثافة الممكنة لشعر الحواجب التي يمكن تنفيذها. من الأفضل أن يكون لدى الشخص بعض العيوب التي يريد إصلاحها في هذه المنطقة وليس مجرد رغبة في زيادة كثافة الحواجب لأهداف الموضة الجديدة.

يجب أن يكون المريض على اطلاع كامل بكثافة الشعر التي سيتم تنفيذها بعد جلسة واحدة من العملية وكيفية توقع النتائج على مدار الفترة المحددة بعد العملية. من المتوقع أن تنمو نسبة بسيطة من الشعر المزروع في اتجاه غير دقيق، وهذا الأمر لا يعد عيبا أو خللا في العملية، لكنه أمر طبيعي لحين يتأقلم الشعر المزروع مع الشعر الأصلي للحاجب.

تحديد شكل الحاجب ورسمه يجب أن يستند على تخطيط مسبق جيد مبني على أسس علمية وتجميلية. يتم تحديد بدايات ونهايات رسم الحاجب بناء على وضع الأنف وشكله بالنسبة للعين. يقوم الطبيب برسم مثلث رأسه عند طرف الأنف الجانبي وقاعدته هي بداية رأس الحاجب من ناحية، ومن الناحية الأخرى ذيل الحاجب. أيضا يتم تحديد قمة الحاجب بناء على مدى اتساع العين، حيث يتم رسم خط من أعلى قمة مدار العين إلى منطقة جسم الحاجب.

يبدأ هذا الخط الرأسي من نهاية دائرة بؤرة العين من الناحية الخارجية وهي النقطة d على الرسم التوضيحي وتنتهي عند بداية جسم الحاجب أو المنطقة الوسطى e. ولهذا يجب أن يتفهم المريض هذه القاعدة التجميلية مسبقا حتى يكون على دراية بما هو ممكن قبل تنفيذ العملية.

a نقطة نهاية الطرف الجانبي للأنف

b نقطة بداية رأس الحاجب

c نقطة نهاية ذيل الحاجب

d زاوية امتداد قمة الحاجب

e منتصف جسم الحاجب

المرضى الذين يبحثون عن القيام بعملية زراعة شعر الحواجب يكون لديهم فقدان كامل لهذا النوع من الشعر، أو الشعر الخفيف غير الملحوظ، أو هناك من يرغبون في ملئ فراغات الحواجب الناتجة عن الندوب. عادة ما تكون أسباب الحواجب الخفيفة الجينات الوراثية، التاريخ المرضي مثل خلل الغدة الدرقية، مختلف أنواع الثعلبة، التقدم في السن، استخدام العقاقير الطبية أو التغير الوظيفي للشعر بسبب هوس نتف الحواجب.

ربما لا يكون من الجيد اللجوء لعمليات زراعة شعر الحواجب في حالات الثعلبة والتي تصيب منطقة فروة الرأس وشعر الوجه. فمن الواجب تقصي طرق العلاج المناسبة ثم الٌدام على خطوة زراعة الشعر بعد التأكد من أن نتائج العملية سوف تثبت وتدوم. يعزو أطباء زراعة لشعر بأن غالبية الحالات النسائية التي تبحث عن إجراء عملية زراعة الشعر تكون بسبب أمراض علاجية المنشأ والتي تعتبر نتيجة أساسية للنتف المبالغ فيه لشعر الحواجب. لكن يفقد غالبية الرجال الجزء الجانبي من الحاجب وهو منطقة الذيل بسبب تقدم السن، والذي يؤدي لفقدان شعر هذه المنطقة من الحاجب تدريجيا. من الطبيعي أن يتم عمل فحص طبي عام لطبيعة وتاريخ نمو الشعر لأي مريض قبل إجراء عملية زراعة الشعر.

منطقة العظم القذالي أو مؤخرة الرأس هي أكثر المناطق المانحة للشعر شيوعا فيما يخص زراعة الحواجب، وذلك بسبب قدرة هذا النوع من الشعر على النمو بصورة موثوقة. على الرغم من ذلك، يمكن الاعتماد على شعر بعض المناطق الأخرى ولكن لا يمكن الوثوق في قدرة هذا الشعر على النمو بشكل كبير، وأيضا ربما لا تكون هناك وفرة مناسبة من الشعر المانح في هذه المناطق.

من المهم أن يتم وضع عدة توقعات منطقية قبل تنفيذ العملية ومناقشتها مع المريض، كما هو الحال في جميع عمليات التجميل الأخرى. عند مناقشة الأمر مع المريض، يجب أن يكون على وعي بأن الحصول على حواجب كاملة وكثيفة ربما لا يكون ممكنا في جميع الحالات.

إلا أن النتائج الطبيعية هي التي يتم التركيز عليها لأنها أهم ميزة في عمليات زراعة الشعر بشكل عام. على عكس الوشم ومساحيق التجميل الدائمة التي يمكن للمريض تعويض شكل الحواجب المفقودة عن طريقها، يمكن تغيير شكل الحواجب المزروعة وتشكيلها على حسب رغبة المريض مستقبلا أينما اقتضت الحال وإعادة نموها كاملة بشكل طبيعي بعد ذلك.

التخطيط الجيد للعملية هو سبيل النجاح والحصول على النتائج المتوقعة

الأهداف الأساسية من عملية زراعة شعر الحواجب ترتكز على هذه النقاط الأساسية:

  • استعادة الشكل الطبيعي الذي يرغب به المريض
  • الحصول على الكثافة المناسبة لشكل الوجه
  • الاتجاه وزاوية نمو الشعر الطبيعية
  • تمركز الحاجب في وضعية مناسبة للوجه
  • إبراز وتحديد العينين والجبهة

من الأفضل أن يقوم المريض بإحضار صور لشكل الحواجب المثالي الذي يرغب في الحصول على مثله. يقوم الطبيب بأخذ صور للمريض أثناء فتح العينين في الوضع الطبيعي، وصور أخرى أثنا غلق العينين. تعمل الكاميرا كعين ثالثة لتصوير الشكل المتوقع للحواجب والمساعدة في تحديد السيميترية “التماثل” الدقيق لوضعية الحاجبين.

يجب أن يعلم المريض جيدا أن أي عملية رفع زائدة للحواجب لن تؤدي للتماثل والدقة المطلوبة، حيث أن هذا الرفع ربما يؤدي إلى ارتكاز شعر الحواجب بعيدا عن الجزء العضلي الخاص بها. هناك عضلة لكل حاجب يرتكز عليها الشعر، وتعمل هذه العضلة على التعبير بالحواجب عن الانفعالات وردود الأفعال مثل الدهشة والغضب والحزن. أما إذا تم تعديل وضعية الحاجب لأعلى من مستواه الطبيعي، فإن الشعر المزروع يكون قد ثبت أعلى عضلة الحاجب، مما يضر بالتناسق العام ومدى قدرة الحواجب على التعبير عن الانفعالات.

بعد إطلاع المريض على كل هذه الأمور، يجلس المريض على كرسي ثابت أمام مرآة لرسم شكل الحواجب المرغوب فيه بواسطة قلم تحديد واضح. يقوم الطبيب بإجراء التعديلات المنطقية على الرسم حتى يتوصل لاتفاق مناسب على شكل الحاجب. يتم أخذ القياسات الخاصة بطول الحاجب أولا في مناطق مختلفة، ثم يتم التوجه لقياسات عرض الحاجب بعد ذلك. يتم تحديد الخط الأوسط بين الحاجبين والذي تنبع منه جميع القياسات الأخرى.

لا يمكن أن نغفل عدم التماثل والتناسق بين الحاجبين الذي يكون موروث طبيعيا بفعل الجينات الوراثية ولأسباب مرضية أحيانا. حيث يظهر في بعض الأحيان أحد الحاجبين غير متماثل مع الحاجب الأخر، وفي هذه الحالة يقوم الطبيب بإجراء بعض التعديلات الطفيفة لكي يحصل على التناسق المطلوب. بعد ذلك يقوم الطبيب بعرض الرسم المفترض لعملية الزراعة بعد التعديل وأخذ صور للشكل النهائي بعد موافقة المريض على جميع التعديلات المقترحة.

إجراء عملية زراعة الحواجب

أثناء الاستشارة الأولية قبل عملية زراعة شعر الحواجب يتم تقييم المريض بشكل كامل من النواحي الفيزيائية والحيوية والصحية، حتى يكون مؤهل للحصول على كامل النتائج المفترضة دون الإخلال بأي من متطلبات العملية. المنطقي في هذا النوع من العمليات أننا لا نبحث عن “الكمال” بل على العكس نحن نحاول أن نحسن الشكل العام بما هو طبيعي ودائم وجعل الإيجابيات أكثر من السلبيات.

من المنطقي أيضا أن يتفهم المريض أن الشعر المزروع ينمو في غالبية الأحيان بنسبة 70 – 90%، وأيضا سوف ينمو 10 – 15% من هذا الشعر المزروع بزاوية نمو غير طبيعية (أحيانا يكون النمو رأسيا أو غير أفقي بشكل كامل) على الرغم من زراعته بزاوية أفقية تماما. هذا الشعر يتم قصه قصيرا أو نزعه إذا تطلبت الحالة. الشعر المزروع يكون في الغالب ممنوحا من المنطقة الخلفية لفروة الرأس، ولهذا فتكون سرعة نموه أكبر من شعر الحواجب الطبيعية. ولهذا يجب قصه بشكل دوري حتى يتأقلم مع خواص المنطقة المزروع فيها، ومن الممكن أن يستخدم نوع من مثبتات الشعر مثل شمع تصفيف وتثبيت الشعر حتى يتم تدريب الشعر الذي ينمو بزاوية مختلفة على وضعيته الأفقية للحواجب.

زراعة شعر الحواجبزراعة شعر فروة الرأس
الحفاظ على الشعر بطول 2-3 مم حتى يستطيع الالتفاف مع شعر الحواج الأصليقص شعر المنطقة المانحة بطول 1 ممتحضير المنطقة المانحة
يقتطف الشعر من الأماكن الأكثر ملائمة مع كثافة وقطر ودرجة نعومة شعر الحواجب الأصلي

· إذا كان شعر الحواجب خشن، نقتطف من منتصف المنطقة المانحة

· إذا كان شعر الحواجب رفيعا، نقتطف من منطقة خلف الأذن

يتم أخذ الشعر من أكثر المناطق كثافة خلف فروة الرأس والجانبينالمنطقة المانحة
فصل وحدات الاقتطاف التي تحتوي على أكثر من شعرة للحصول على وحدات فردية الشعرالحفاظ على محتوى وحدات الاقتطاف من 1-4 شعرات كما هو دون فصلفصل وحدات الاقتطاف تحت المجهر
الحفاظ على بقاء الشعر المزروع بزاوية حادة قدر الإمكان حتى يكون اتجاه الشعر أفقيا مع الجلدزراعة الشعر في فروة الرأس بزاوية 30-45 درجةتحضير المنطقة المستقبلة
يتم تدوير البصيلات فردية الشعر حتى تتطابق مع الشعر المتواجديتم تثبيت البصيلات بشكل مباشر في فروة الرأستثبيت وحدات الاقتطاف
يتم توجيه الشعر للأعلى قليلا في منتصف الحاجب. أما شعر الجزء العلوي فيكون توجيهه للأسفل ليكون شكلا مروحيا أفقيا مع المنطقة الوسطىيكون اتجاه الشعر للأمام في مقدمة ومنتصف فروة الرأس وللخلف قليلا في منطقة التاجاتجاه الشعر
يكون اتجاه الشعر أفقي في الجزء الأوسط من الحاجب ثم يتجه للأسفل في الجزء الجانبي وعمل قمة متوازية مع نهاية مقلة العينيجب أن يكون تصميم الخط الأمامي للشعر غير منتظم للحصول على مظهر طبيعيالتخطيط والتصميم
قص الشعر المزروع حتى ينتظم نمو وطول الشعر مع باقي الشعر الأصلي للحاجبالحلاقة بشكل دوريالعناية بعد العملية

1- التخدير قبل زراعة الجواجب

عملية التخدير التي تسبق زراعة الشعر في منطقة الحواجب لا يمكن أن تتم عن طريق حصر عصب واحد لأن هذه المنطقة تتخللها العديد من الأعصاب المتشابكة. يتم تخدير المنطقة المانحة بواسطة مخدر موضعي من الليدوكايين 2% والإيبيفرين. يتم حقن هذه المواد عن طريق الحقن المباشر تحت الجلد. يستهدف الطبيب العصب الدمعي، الصدغي، عصب الوجنة، عصب أعلى وأسفل الجفن وعصب فوق الحجاج. يتم حقن التخدير الموضعي مع الأدرنالين وذلك لتقوية أثر وإطالة مفعول التخدير لأطول فترة ممكنة. يقوم الطبيب بحساب مساحة المنطقة المانحة وكثافة الشعر بها حتى تترك المنطقة المانحة دون تأثر بحالة الاقتطاف التي طرأت عليها. أفضل تقنيات زراعة الشعر الخاصة بالحواجب هي تقنية الاقتطاف osl والتي تعتمد على اقتطاف شعرات محددة من المنطقة المانحة دون عمل أي جروح أو ندوب.

2- تحديد البصيلات من المنطقة المانحة

يقوم الطبيب بتحديد البصيلات الفردية التي تحتوي كل منها على شعرة واحدة وذلك لأن منطقة الحواجب تحتاج لشعر فردي منعقف بشكل بسيط حتى يستدير بعد الزراعة أفقيا لملائمة شكل الحاجب الطبيعي. الأهم في هذا الأمر هو مراعاة زاوية نمو الشعر المقتطف وسمكه حتى لا يكون نمو الشعر المزروع شاذ بعد العملية ويضطر المريض لقصه. يتم عمل الشقوق الصغيرة في المنطقة المانحة بواسطة مشرط صغير جدا، وتكون الشقوق خاصة بكل شعرة على حدا. الشعر الأكثر ملائمة للحواجب هو الذي يكون طبيعي وأشبه بالشعر الأصلي المتواجد في هذه المنطقة. هناك خواص معينة لقياس نوع الشعر المراد اقتطافه من المنطقة المانحة تخص كل من:

  • تقارب شكل الشعر الممنوح مع شكل الشعر الأصلي للحاجب
  • تماثل قطر الشعر مع قطر الشعر الأصلي للحاجب
  • معدل نمو بطيء حتى لا يضطر المريض لقصه بعد الزراعة
  • تماثل معدل انحناء وتجعد الشعر مع الشعر الأصلي
  • قوة وثبات البصيلة ومدى قابليتها للنمو مجددا

في حالة زراعة شعر الحواجب التي تعاني من ندوب، تكون هناك نسبة من الشعر المتواجد فعليا في هذه المنطقة. بناء على ذلك، يكون الهدف الأساسي من العملية هو زراعة جزئية لما فقد من الحاجب وليس كامل المنطقة. يتم قياس قطر الشعر المتواجد فعليا والبحث في المنطقة المانحة عن شعرات ذات قطر مماثل ومعدل نمو مشابه للشعر الأصلي في الحاجب.

تقريبا تكون منطقة خلف الرأس هي المنطقة الأنسب للحصول على شعر مشابه، ولكن في بعض الحالات التي تختلف فيها قياسات شعر هذه المنطقة عن شعر الحواجب، يلجأ الطبيب لاختبار شعر ما حول الأذن وأسفل العنق والرقبة. هذه المناطق تحتوي على شعر أقل سمكا وأكثر نعومة مما يجعلها اختيار جيد في حالات كثيرة. وأيضا يكون نمو شعر هذه المناطق أقصر بحيث لن يحتاج المريض لقص الشعر المزروع بعد ذلك بشكل دوري. بالنسبة للرجال، يكون شعر منطقة خلف الرأس وحول الأذن أفضل، لأن حواجب الرجال تكون أكثر كثافة وسمكا من شعر حواجب النساء.

بناء على ذلك، يكون الرجال أكثر عرضة للثعلبة الانتكاسية، وهي حدوث رد فعل طبيعي لمكان الزراعة تجاه الشعر المزروع وسقوطه بشكل كامل. أما النساء فيكن أقل عرضة للانتكاسة ولذلك يكون شعر الرقبة وأسفل العنق الخلفي أفضل في حالة زراعة شعر الحواجب للنساء.

يتم تجميع وحدات الاقتطاف المستخرجة من المنطقة المانحة على هيئة مجموعات من 50 شعرة لكل مجموعة. بعد ذلك يتم زراعة هذه الشعرات في منطقة الحواجب عن طريق أقلام تشوي للزراعة المباشرة. تتكون أداة الزراعة من 6 أجزاء تستخدم غالبيتها لمرة واحدة من أجل الحصول على تعقيم وجودة أفضل لكل مريض.

الأهم في هذه الأداة هي الإبرة الثاقبة الأمامية والتي تتغير قبل كل عملية. يوجد قياسان أساسيان لأداة الزراعة، وفي حالة زراعة شعر الحواجب نستخدم القياس الأقل وهو تقريبا 0.8مم وهو مناسب جدا للشعرات الفردية التي تحتاجها الحواجب. يتم حفظ البصيلات في محلول سالين ملحي تحت درجة حرارة 4-8 درجات مئوية وذلك للحفاظ على رطوبتها، لأن أي جفاف يصيب البصيلات قد يؤدي إلى تلفها. يقوم الطبيب بتعقيم الحواجب أو المناطق التي سيتم زراعة الشعر بها من الحواجب، في حالة زراعة الحواجب الجزئية. لا يتم استخدام الأيدي بشكل مباشر مع البصيلات سوى أثناء شحن أداة الزراعة بوحدات الاقتطاف وتجهيزها للزراعة المباشرة. هذه الأداة تعتبر أفضل الوسائل لزراعة الشعر على الإطلاق لأنها تمكن الطبيب من تحديد زاوية وكثافة الشعر المزروع بشكل بالغ الدقة.

غرس وحدات الاقتطاف الواحدة تلو الأخرى بشكل فردي.

يقوم الطبيب بغرس وحدات الاقتطاف الواحدة تلو الأخرى بشكل فردي حتى يستطيع توجيه زاوية نمو كل شعرة بشكل دقيق. عملية غرس البصيلات باستخدام قلم تشوي يستند على اختيار الشعر المناسب لكل منطقة من مناطق الحواجب من حيث الكثافة والنعومة والتجعد. تستطيع البصيلات المزروعة الحصول على التغذية المناسبة والثبات في موضعها الجديد خلال 3-7 أيام الأولى بعد الزراعة.

بنهاية الأسبوع الأول، تكون البصيلات قد أتمت عملية إعادة تكوين الأوعية الدموية الخاصة بها وفي هذه الفترة يكون الدعم الحيوي لهذه البصيلات قد بدأ فعليا بواسطة الأدينوسين ثلاثي الفوسفات (atp) وهي وحدات الطاقة الخلوية المسؤولة عن تنشيط الخلايا واستعادة قوتها. من المفضل أن يتم دعم العمليات الحيوية بعد زراعة شعر الحواجب عن طريق حقن علاج ترومبوسيت لتساقط الشعر prp في المناطق المزروعة. هذه العملية التنشيطية تساعد على إمداد خلايا بصيلات الشعر المزروع بعوامل النمو والإنزيمات الأساسية الواجب توفرها للنمو والثبات. تتميز البلازما أيضا بوجود وفرة من الصفائح الدموية التي تدعم الخلايا الجديدة وتثبت تواجدها مما يمنع أي فرصة لحدوث تساقط الشعر أو الثعلبة الانتكاسية.

كرات الدم البيضاء المتواجدة في سائل حقن البلازما تساعد على سرعة الاستشفاء والوقاية من العدوى والتورم. من أهم مميزات حقن البلازما في منطقة الحواجب هي أن لها القدرة على زيادة فترة طور تكوين الأوعية الدموية وتقويتها مما يزيد معدلات ضخ الدم في منطقة الحواجب. أيضا تقلل البلازما من فترة تساقط الشعر في مرحلة اضمحلال الشعرة أثناء دورة حياتها.

لتجنب الإخلال بوضعية البصيلات المزروعة أو تغير مكانها، يفضل أن يرتدي المريض نظارات واقية أو ضمادات على الحواجب. من المفضل أن يضع المريض الثلج على منطقة الحواجب المزروعة لمدة 48 ساعة وذلك لتفادي أي تطور قد يصيب كفاءة نمو الشعر الجديد، ولتقليل التورم والانتفاخات التي تحدث حول نقاط الزراعة. غالبا ما ينمو الشعر المزروع بعد العملية مباشرة ويكون من الواجب قص الشعر الجديد كل 2-4 أسابيع. أحيانا يصف الطبيب نوع معين من البخاخات التي تدعم عملية نمو البصيلات للشعر وتثبيتها وزيادة وفرة ضخ الدم في هذه المناطق.

أحد أكثر المشكلات شيوعا بعد العملية هي عدم الحصول على السيمترية والتماثل المطلوب. من المتوقع أن يكون هناك عدم تماثل طفيف، لأن هذه هي الطبيعة البشرية التي تفترض ذلك الأمر. عند النظر المتفحص لأي وجه كامل الحواجب، فستجد أن التماثل موجود ولكن ليس بنسبة 100%. يرجع ذلك لهيكلة عظام الوجه واختلاف قدرات عضلات أحد جوانب الوجه عن الجانب الأخر بشكل ما. إذا كان الاختلاف كبير بعد العملية، من الممكن مراجعة الطبيب حتى يستطيع إعادة النظر في أمر التماثل. من الأمور الأخرى التي ربما تثير قلق المريض بعد عملية زراعة الحواجب هي كثافة الشعر المزروع والتي ربما تكون أقل من المتوقع. ويرجع هذا لعدم قدرة البصيلات الجديدة على النمو بشكل كامل. أحيانا يلجأ الطبيب لحقن منطقة العملية بعلاج ترومبوسيت لتساقط الشعر لتحفيز كامل البصيلات التي ينقصها الدعم الغذائي والدموي على النمو والخروج من طور التنامي.

وصف تشريحي للشكل الأساسي لنمو الحواجب

ربما يعتقد البعض أن الحاجب هو وحدة متكاملة من الشعر الذي ينمو أعلى الجفن. لكن على العكس، الحاجب هو منطقة نمو للشعر وينقسم لعدة اجزاء لكل منها خواصه المميزة واتجاه نمو شعر يختلف عن باقي أجزاء شعر الوجه. الجدير بالذكر، ينقسم تركيب الحاجب إلى ثلاثة أجزاء:

  • رأس الحاجب: وهي المنطقة الداخلية من الحاجب والتي تظهر كقمة عالية وتمثل نحو 0.5 – 0.7 سم من كامل مساحة الحاجب. وتحتوي هذه المنطقة على شعر خفيف داكن اللون ذا قطر صغير. غالبية الأشخاص لا تكون لديهم الرغبة في إبراز هذا الجزء تحديدا، ويفضلون إبقاءه على حاله.
  • جسم الحاجب: وهو الجزء الأوسط والذي يمثل 2.5 سم من إجمالي مساحة الحاجب. هذه المنطقة تعتبر هي الأكثر كثافة وعرض بين باقي الأجزاء. يتجه نمو الشعر في هذه المنطقة للأعلى ثم يتجه نمو الشعر للخارج نحو طرف الحاجب.
  • ذيل الحاجب: وهو الجزء الخارجي والذي يمثل 2 سم من مساحة الحاجب الإجمالية. وهي منطقة اقل كثافة بالشعر ويكون الشعر المتواجد بها أخف وأدق وهي المنطقة التي تخف تدريجيا مع تقدم السن.

شكل الحاجب المثالي يجب أن يتوافق مع شكل الوجه وتماثله بحيث يكون امتداد الحاجب ملائما لحجم العين وعظام الجبهة. نقيس ارتفاع الحاجب من منطقة الوسط بدقة، حيث يجب أن يكون ارتفاع كلا الحاجبين متوافقا مع طول الجبهة. التماثل هنا ينبع من نقطتين أساسيتين، وهما امتداد طرفي الحاجب وارتفاع المنطقة الوسطى.

رسم توضيحي لأجزاء تركيب الحاجب:

الخط الأحمر: رأس الحاجب

الخط الأزرق: جسم الحاجب

الخط الأخضر: ذيل الحاجب

المراجع

https://www.healthline.com/health/eyebrow-transplant

https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/pmc5561712/

Be the first to write a review

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

;