أصبحت ثورة زراعة الشعر مسيطرة على العالم حاليا، تشمل تقريبا كل جزء منه من أوروبا، آسيا إلى إفريقيا وصولا إلى أمريكا. تتنوع الدول و الاماكن و تتميز بالاختلاف في عدة جوانب.
أصبحت تركيا خلال بضعة سنوات قوة صاعدة في مجال زراعة الشعر و ذلك بفضل خبرة الدكاترة العاملين في هذا المجال، و يعود الفضل أيضا إلى التكنولوجيا الحديثة الموجودة بتركيا إلى جانب الإحترافية المكتسبة من خلال الدراسات و الممارسات التي امتدت على قرون داخل تركيا وخارجها.
الدليل على ذلك، أن تركيا أصبحت الوجهة الأولى لزراعة الشعر خلال سنوات قليلة وبالتالي ليس من ظهرت به هذه الثورة أول مرة هو الأفضل بل الذي استطاع اكتساب الخبرة و المعرفة وتطويرها للحصول على نتائج مضمونة 100% في وقت وجيز جدا. كما أصبح استعمال مصطلح السياحة العلاجية في تركيا أكثر رواجا حيث لا يمكننا نفي أن تركيا من أجمل الأماكن السياحية في العالم و بالتالي أصبح متوفر للأشخاص عدة امتيازات منها الجودة العالية، السياحة، سهولة الدخول إلى البلاد و أسعار رائعة و في متناول الجميع.
يأتي العديد من الأشخاص إلى تركيا لزراعة الشعر من كافة أنحاء العالم وخاصة الشرق الأوسط و بالتحديد السعودية. يتوافد عدد كبير كل شهر من سكان السعودية إلى تركيا للقيام بزراعة الشعر لعدة أسباب لعل من أهمها نذكر:
الخبرة المتحصل عليها من الجامعات الأمريكية والجودة العالية في التعامل مع المريض أيضا اكتساب مهارات ساعدت الأطباء في تركيا على اختراع تقنيات جديدة و متميزة تضفي اللمسة الطبيعية على الشعر بعد الزراعة. بينما في السعودية لا يزال البعض يستعمل التقنيات القديمة التي تسبب نتائج غير مرضية لأغلب المرضى. المال لا يعتبر مقياس لجودة العمليات الجراحية التجميلية و لكن لا نستطيع أيضا نفي أن جانب التكلفة مهم حيث أن الأسعار في السعودية مرتفعة جدا مقارنة بتركيا. يقدر سعر عملية زراعة الشعر في السعودية بين 3000 – 9000 دولار. بينما في تركيا تتراوح الأسعار بين 1500 – 2500 دولار كحد أقصى.
هنا يتبين لنا أن الزراعة في تركيا يطغى عليها الطابع الإنساني و المهني و ليس التجاري مثل ما يروج له في العديد من البلدان الأخرى.
المراجع