كيف بدأت زراعة الشعر
تم إجراء أول جراحة زرع الشعر للذكور في عام 1952 في اميركا ، وقد نشر احد العلماء دراسة تحت عنوان ” هيمنة الجهة المانحة ” لشرح المبدأ الأساسي لزراعة الشعر والذي يقوم على ان الشعر المزروع يسلك سلوك الشعر الأصلي . أو بعبارة أخرى ، الشعر الذي يتم اخذه من المناطق المانحة اي منطقة مؤخرة و جانبي الرأس و وضعه في مقدمة الرأس ( منطقة الصلع ) يستمر في النمو كما لو انه في موضعه الأصلي .
لكن للأسف اتخذت الإثارة على هذا الاكتشاف منحاً بعيدا عن الواقع اذ ان زراعة الشعر ظلت غير مضمونة النتائج لسنوات طويلة .
السنوات الأولى
أجريت عمليات زراعة الشعر في البدايات باستخدام طعوم ذات سماكة 4 ملم ( عرض محايات قلم الرصاص ) . و قد أستمرت هذه التقنية لسنوات عديدة – رغم انها لم تقدم تلك النتائج المرضية – و لكن استمر الاقبال عليها لانها كانت تمثل الخيارالوحيد للناس الذين يعانون من الصلع .
بداية التطورات
استمرت طريقة الطعوم العريضة طوال سنوات السبعينات من القرن الماضي، استخدام طعوم أصغر لم يبدأ إلا في سنة 1984 حيث استخدم الأطباء طعوم ذات عرض 1-2 ملم .
وفي تسعينات من القرن العشرين و تحديدا في العام 1995 تم إدخال طريقة الإقتطاف بالشريحة المعروفة علميا تحت مسمى (FUT ) من قبل الأطباء , لكن هذه الطريقة تطلبت زيادة كبيرة في المهارات الخاصة بالجراح و الطاقم التابع له، ان طريقة FUT شقت طريقها بصعوبات كبيرة إلى ان اعترف بها الأطباء على مضض في بداية الألفية الثالثة .
النقلة النوعية في هذا مجال
في العام 2005 قام الأطباء بثورة في مجال الزراعة بأكتشاف طريق إستخراج وحدة المسامة المعروفة علمياً بالأختصار (FUE) .
تجارب فاشلة بزراعة الشعر
زراعة الشعر بالليزر، أو بالأحرى باستخدام الليزر لصنع الثقوب التي توضع فيها الطعوم ، تمت تقديمه في عام 1990 بأنه ” التكنولوجيا الفائقة ” في مجال الزراعة ، و لكن بعد تجربته لفترة وجيزة تبين بأنه يسبب ضرراً كبيراً الجلد، وطعن في صحة استخدام الليزر في عمليات الزراعة في عام 1996 , لتبين عدم فاعليته و ضرره الكبير على فروة الرأس , و للأسف فإن الكثير من المرضى تأذت جراء هذه التقنية .
المراجع
https://medium.com/@ufuk_86483/the-history-of-196-year-old-hair-transplantation-6db71ff186e1
https://www.americanhairloss.org/surgical_hair_restoration/history.html