هذا النوع من التساقط يُعد أحد أكثر أنواع تساقط الشعر شيوعًا، ويتسم عادة بتساقط مفرط وخفة منتشرة للشعر في جميع أجزاء فروة الرأس. ويحدث تساقط الشعر نتيجة دخول عدد كبير من بصيلات الشعر طور الانتهاء (السكون) من المرحلة التي تتساقط فيها. ويصبح عدد كبير من بصيلات الشعر خاملاً ويتوقف عن إنتاج الشعر، بدلاً من الرجوع إلى طور التنامي (النمو) لإنتاج شعيرات جديدة. ويكون تساقط الشعر موزعًا وقد يكون من الصعب ملاحظته في البداية إلى جانب الشعر الزائد في فرشاة الشعر أو في أثناء غسل الشعر. وعادة ما يكون تساقط الشعر موزعًا بالتساوي على فروة الرأس، ولكن قد يتفاقم تساقط الشعر في بعض المناطق أو يكون أكثر وضوحًا. وتكون الحالة أكثر انتشاراً بين النساء بصفة عامة. وغالباً ما يكون السبب، نتيجة للتعرض للحمى الشديدة، العمليات الجراحية، الحوادث، الحمل والولادة، الحمية الغذائية القاسية، اختلال الغدة الدرقية، نقص الفيتامينات والمعادن الشديد، تناول بعض العقاقير والتعرض للأزمات النفسية.
خطورة تساقط الشعر الكربي:
عادة ما تكون نسبة فقدان الشعر بسبب هذه الحالة تقدر بأقل من 50% من إجمالي شعر فروة الرأس، وهي حالة خطيرة أحيانا تستدعي العلاج والمتابعة الجيدة حتى لا تزيد خطورة المرض. عادة ما يستمر تساقط الشعر في هذه الحالة إلى فترة تتراوح بين 6-9 أشهر. إلا أن خلال هذه الفترة البسيطة ربما يفقد الشخص غالبية شعر فروة الرأس إذا لم تتم السيطرة على المرض بالشكل المطلوب.
يعتبر الضغط النفسي من أهم مسببات تساقط الشعر الكربي وفي حالاته المتطورة ربما يؤدي إلى فقدان أكثر من 300 بصيلة شعر يوميا.
متى يتوقف أو ينتهي هذا التساقط ؟
هناك علاقة وطيدة بين الضغط النفسي وتساقط الشعر كما أن كثرة التفكير تسبب تساقط الشعر، ويمكن أن يستمر تساقط الشعر الكربي لمدة 6 أشهر ، ويعتمد انتهاء التساقط على علاج السبب المؤدي لتطور هذه الحالة، وبمجرد تحديد السبب وعلاجه يجب أن يعود الشعر إلى دورته الطبيعية وأن يبدأ في النمو مرة أخرى، وتشمل خيارات علاج تساقط الشعر الكربي على ما يلي:
- علاج النقص في العناصر الغذائية من خلال التغذية.
- العلاج بالهرمونات البديلة لدى النساء اللواتي يعانين من انقطاع الطمث.
- الدعم الإرشادي والنفسي للتحكم بالتوتر أو القلق، نظراً لأن كثرة التفكير تسبب تساقط الشعر وحيث يؤكد العديد من المختصين على علاقة الضغط النفسي وتساقط الشعر.
- تجنب العلاجات الكيميائية أو الحرارية التي يمكن أن تتسبب في تلف الشعر، مثل تمليس أو صبغة الشعر.
- الاهتمام بالخيارات الغذائية التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار لعلاج تساقط الشعر الكربي الناجم عن نقص العناصر الغذائية على ما يلي:
البروتين: يعد البروتين اللبنة الأساسية لنمو الشعر، لذا يجب التأكد من أن النظام الغذائي يحتوي على أطعمة غنية بالبروتين مثل اللحوم والبيض والأسماك والفاصولياء والمكسرات، وقد يكون الحمض الأميني لايسين مهم بشكل خاص لنمو الشعر.
الحديد: يمكن أن يرتبط نقص الحديد بتساقط الشعر، لذا قد يساعد إدخال الأطعمة الغنية بالحديد على النظام الغذائي في الحد من تساقط الشعر، وتشمل الأطعمة الغنية بالحديد على اللحوم الحمراء والكبد والخضراوات الورقية الخضراء الداكنة والفاصولياء والعدس.
المكملات الغذائية: يمكن استخدام المكملات الغذائية لفترة قصيرة من الزمن حتى تتحسن حالة الجسم الغذائية.